languageFrançais

مُتهم بـ'إدارة مركز تعذيب'.. اعتقال مسؤول سوري سابق في مطار لوس أنجلوس

قالت وزارة العدل الأمريكية، أمس الخميس، إن هيئة محلفين اتحادية كبرى في لوس أنجليس وجّهت اتهامات بالتعذيب لمسؤول سابق بالحكومة السورية ترأس سجن دمشق المركزي من عام 2005 إلى عام 2008.

وذكرت الوزارة أن سمير عثمان الشيخ (72 عاماً) كان مسؤولاً عن سجن عدرا، الاسم الذي يشتهر به السجن، خلال تلك الفترة، وتردد أنه كان يعطي أوامر لمرؤوسيه بإلحاق ألم ومعاناة جسدية ونفسية شديدة بالمعتقلين السياسيين وغيرهم.

وأضافت في بيان أنه كان ينخرط شخصياً في بعض الأحيان في مثل هذه الأعمال.

وقالت الوزارة إن التعذيب كان يهدف إلى ردع المعارضة المناهضة لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وأضافت أن الشيخ كذب في وقت لاحق بشأن جرائمه للحصول على ''البطاقة الخضراء'' الأمريكية أو تصريح الإقامة.

وكان الشيخ، الذي شغل عدة مناصب في الأجهزة الأمنية السورية، مرتبطاً بـ ''حزب البعث'' السوري، وعيّنه الأسد محافظاً لدير الزور عام 2011.

واعتقلت السلطات الفيدرالية الأمريكية سمير عثمان الشيخ، الذي كان في طريقه إلى بيروت، في مطار لوس أنجلوس الدولي، بتهم تتعلق بالاحتيال في الهجرة والتورط في عمليات تعذيب ممنهجة.

وبحسب المسؤولين الفدراليين، فإن المتهم أشرفَ على ''جناح العقاب'' في السجن، ''حيث تعرّض المعتقلون للتعليق من السقف وأذرعهم ممدودة، واستخدام جهاز لطي أجسادهم نصفين، ما تسبّب في كسور بالعمود الفقري لبعضهم''.

وبدأ الشيخ حياته المهنية في مناصب قيادية بالشرطة قبل انتقاله إلى جهاز أمن الدولة السوري، ثم أصبح رئيساً لسجن عدرا وعميداً في 2005، وعُيّن لاحقاً محافظاً لدير الزور في 2011، حيث شهدت المنطقة حملات قمع عنيفة ضد المتظاهرين.

وهاجر المتهم إلى الولايات المتحدة في 2020، وتقدم بطلب للحصول على الجنسية في 2023، لكنه نفى في طلبات التأشيرة والجنسية تورطه في اضطهاد أي شخص في سوريا.

وفي حال إدانته، يواجه الشيخ عقوبة قصوى بالسجن 20 عاماً بتهمة التآمر لارتكاب التعذيب، إضافة إلى 10 سنوات لكل من تهمتي الاحتيال في الهجرة.

من جانبها، نفت محاميته نينا مارينو الاتهامات، واصفة القضية بأنها ''ذات دوافع سياسية'' و''استخدام مضلل'' للموارد الحكومية لمحاكمة مواطن أجنبي.

وقال معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لفرقة العمل الطارئة السورية ومقرها الولايات المتحدة، إن محاكمة الشيخ ''خطوة كبيرة نحو العدالة'' تؤكد أن الولايات المتحدة لن تكون ملاذاً آمناً لمجرمي الحرب.

ويذكر أن السلطات الأمريكية اتهمت أيضاً مسؤولين سوريين آخرين بإدارة مركز تعذيب في قاعدة المزة الجوية بدمشق، كان من بين ضحاياه مواطنون أمريكيون.

(وكالات)